مركز إدارة الحوزات العلمية يُدين تصريحات ترامب ويدعو إلى وحدة إسلامية لمواجهة "المخططات الأمريكية"

وكالة الحوزة - أدان مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي، التي جاءت دعماً للكيان الصهيوني ومحاولةً لتفكيك الوحدة الإسلامية، كما طالب دول المنطقة بجعل الأولوية للتعاون الإقليمي وتركيز الجهود لإنقاذ غزة من العدوان، وقطع دابر الفتنة الأمريكية في المنطقة.

وكالة أنباء الحوزة - في ظلِّ التصريحات الاستفزازية للرئيس الأمريكي التي تستهدف دعم الكيان الصهيوني وبثَّ الفرقة بين الدول الإسلامية، أصدر مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران بيانا أكّد فيه على ضرورة التصدي لهذه المحاولات التخريبية. وإذ استنكر هذه الأقوال السخيفة، ناشد حكومات المنطقة التركيز على أولوية التقارب الإسلامي ومواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، وحرمان الولايات المتحدة من تنفيذ مخطَّطاتها الاستعمارية في المنطقة.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن التصريحات الأخيرة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إيران، والتي هدفت إلى بذر الفرقة بين الجمهورية الإسلامية والدول الإقليمية، أظهرت أن استراتيجية التفرقة وإثارة الفتنة في المنطقة باتت على رأس أجندة الإدارة الأمريكية.

ورغم أن تصريحات السيد ترامب تفتقر إلى القيمة والمصداقية السياسية، وأثبتت أن مستشاريه قدموا له معلومات خاطئة عن إيران، إلا أنها تمنح الجهاز الدبلوماسي الحق في متابعاته القانونية والدولية لإدانة هذه التصريحات.

إن إيران الإسلامية اليوم، رغم كل الضغوط والعقوبات، أصبحت قوة عالمية وإقليمية لا يمكن إنكارها، وتمضي في طريق التقدم والاستقلال، معتمدة على صمودها، وقد تحررت من ربقة التبعية لقوى الاستكبار العالمي.

وإذا كانت الجمهورية الإسلامية قد دعمت منذ ثورتها قضية فلسطين وحرية القدس الشريف، فإن ذلك كان انطلاقًا من منطق العقل والدين والحقوق الإنسانية. واليوم بات واضحًا أكثر من أي وقت مضى أنه لو واجهت الدول الإسلامية هذا الورم السرطاني (الكيان الصهيوني) منذ البداية، لما شهدنا كل هذه المجازر والجرائم ضد أهل غزة.

إن الجمهورية الإسلامية هي من دافعت حتى الآن عن حدود استقلال وعزة وشرف الإيرانيين، ووضعتهم على طريق الثقة بالنفس والقدرة الذاتية، وتتجه رغم كل العداء والمؤامرات نحو قمم التقدم والازدهار.

إن الشعب الإيراني، رغم كونه من أكبر ضحايا الإرهاب، يخوض أشد النضالات ضد الإرهاب، وقد قدّم في هذا الطريق شهداء كثرًا. ولكن يؤسفنا القول إن السيد ترامب، بأمره باغتيال بطل الحرب ضد إرهاب داعش الشهيد الحاج قاسم سليماني، كشف عن حقيقته، ولم يعد بإمكانه ادعاء أنه داعٍ للسلام في المنطقة. فلو كان صادقًا في ادعائه، لكان قَطَع مساعداته عن الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، حتى لا يُسفك دماء الأبرياء من أطفال ونساء ومرضى.

مركز إدارة الحوزات العلمية، إذ يدين التصريحات السخيفة لرئيس الولايات المتحدة المخزي، والتي تهدف إلى دعم الكيان الصهيوني وبث الفرقة بين الدول الإسلامية، يدعو جميع حكومات المنطقة إلى جعل الأولوية للتقارب الإقليمي والتركيز على أزمة غزة، وعدم السماح بتنفيذ الأجندة الاستعمارية الأمريكية في المنطقة.

مركز إدارة الحوزات العلمية

يذكر أن ترامب يوم الثلاثاء الماضي 13 مايو 2025 خلال زيارته للرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها "أكثر قوة مدمرة" في الشرق الأوسط، كما اتهم قادة الجمهورية الإسلامية بسرقة ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وإراقة الدماء في الخارج.

لمراجعة البيان باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha